
أصدرت محكمة التمييز في الكويت قرارا “غير مسبوق”، يقضي بعدم قانونية دخول الأب إلى غرفة ابنه وتفتيشها دون إذن صريح من الابن. وجاء هذا الحكم في سياق قضية تبرئة مواطن من تهمة تعاطي المخدرات، بعد أن عثر والده على المخدرات في غرفته وأبلغ الشرطة. تعود تفاصيل هذا القرار الغير المعهود في الكويت، إلى بلاغ قدمه والد شاب إلى السلطات، أشار فيه إلى أن ابنه كان في حالة هيجان وعصبية غير طبيعية، وذلك بعدما رفض الأب تزويده بالمال لشراء المخدرات.
وعلى إثر البلاغ، هرع رجال الشرطة إلى المنزل، ووجههم الأب إلى غرفة ابنه حيث تم القبض عليه. لكن، المتهم قاوم رجال الأمن بالقوة، مما أدى إلى إصابة بعضهم، على حد تعبير السلطات.كما قام الابن بإهانة الشرطة بالبصق عليهم، وتمت إحالته إلى مخفر الشرطة مع ما تم العثور عليه من مادة الحشيس وست كبسولات مجهولة لكن يشتبه في أنها مخدرة.
وعند احتجازه، لم يتوقف الشاب عن إهانة رجال الشرطة، وقام أيضا بضرب رأسه بجهاز التلفاز. ودفعت تطورات هذه القضية محكمة التمييز إلى النطق بقرار يقضي بمنع الآباء من الولوج إلى غرف ابنائهم بدون إذن صريح.واستند دفاع الابن إلى أن إبلاغ الوالد الشرطة بتعاطي نجله المخدرات ليس دليلا قويا، بل مجرد إدعاء يحتمل الصدق، كما يحتمل الكذب.
من جهتهم، عارض رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا القرار، معتبرين انه لا يتماشى مع قيم المجتمع الكويتي، الذي يولي أهمية كبيرة إلى دور الآباء في إرشاد ابنائهم والحفاظ على توازنهم.
مونت كارلو الدولية